"يونيفيل" تبلغت من تل أبيب وجود نفق رابع وترقب للرد اللبناني

استبعاد استجابة مجلس الأمن وأميركا لطلب إسرائيل اعتبار "حزب الله" إرهابيا

  • استبعاد استجابة مجلس الأمن وأميركا لطلب إسرائيل اعتبار "حزب الله" إرهابيا

افاق قبل 5 سنة

"يونيفيل" تبلغت من تل أبيب وجود نفق رابع وترقب للرد اللبناني

استبعاد استجابة مجلس الأمن وأميركا لطلب إسرائيل اعتبار "حزب الله" إرهابيا

 

تواصلت فصول عملية "درع الشمال" الإسرائيلية على الحدود مع لبنان أمس أيضا، حيث أعلن الناطق باسم قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني (يونيفيل)، أندريا تيننتي، أمس أن قيادتها تبلغت بأن الجيش الإسرائيلي اكتشف نفقا رابعاً جرى حفره بين لبنان إسرائيل.

 

وفيما توقعت مصادر متابعة لعمليات البحث عن الأنفاق والتحقق من وجودها ل"الحياة" أن يستمر الجانب الإسرائيلي في الإعلان عن معطيات جديدة لتدعيم شكواه في اجتماع مجلس الأمن بعد غد الأربعاء لبحث الأمر، نفت مصادر واسعة الاطلاع ل"الحياة" ما ذكرته تسريبات إسرائيلية إعلامية عن أن الجانب الأميركي ينوي تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يعتبر "حزب الله" إرهابيا.

 

واستندت المصادر إلى تقارير ديبلوماسية واردة من الأمم المتحدة بأن الجانب الأميركي ليس في هذه الأجواء، ما أوحى بأن الجانب الإسرائيلي يسعى لنيل تأييد واشنطن التي تصنف الحزب إرهابيا منذ سنوات، لخوض معركة ديبلوماسية إعلامية في مجلس الأمن، لأن دولا أخرى أعضاء فيه لن توافق على طلب كهذا.

 

إلا أن المصادر المتابعة لتفاعلات قضية الأنفاق، قالت ل"الحياة" إن الوقائع التي يعلنها الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن تفرض على السلطات اللبنانية أن تهيئ ملفا مدعما بالوقائع في مواجهة الوقائع الإسرائيلية، من أهمها إثبات حرص لبنان على ترجمة التزامه تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 عمليا في وقت باتت تل أبيب تتهمه بخرق القرار بعد أن كان لبنان في موقع من يتهمها بتجاهله في كل الخروقات الموثقة التي ترفع إلى المجلس من دون أن يقوم بإجراءات ضد هذه الخروق. وذكرت المصادر إياها أن بإمكان لبنان أن يرتكز إلى تقارير "يونيفيل" التي تحققت حتى نهاية الأسبوع من وجود نفقين، كي يتثبت هو بدوره من الأمر ويعلن عن نيته إزالتها كونها تخرق الخط الأزرق. وهذا يحرج إسرائيل وينقل البحث إلى وجوب إزالة خروق جيشها التي لاتحصى. إذ أن التحقق من وجودها على الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش بالدرجة الأولى، الذي يفترض أن يتلقى التعليمات من السلطة السياسية في هذا الصدد.

 

وكانت تطورات الأمس الميدانية توزعت على طرفي الحدود. وادعى المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح أمس عبر حسابه على "تويتر"، ان قواته "كشفت نهاية الأسبوع نفقًا إرهابيًا هجوميًا آخر امتد من الأراضي اللبنانية الى إسرائيل حيث يتواجد مسار النفق تحت سيطرة جيش الدفاع ولا يشكل تهديدًا"، بحسب قوله.

 

لكنه تابع في تغريدة اخرى: "تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر الأنفاق الهجومية من داخل لبنان. الحديث عن خرق فادح للقرار ١٧٠١ وسيادة دولة إسرائيل."

 

وبعد الظهر أعلن أعلن الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" تيننتي "أن الجيش الاسرائيلي أبلغ "يونيفيل" عن وجود نفق رابع، مؤكدا أن "يونيفيل" منخرطة بشكل كامل مع الأطراف لضمان الاستقرار في المنطقة".

 

جرافات وحفارات إسرائيلية

 

وعلمت "الحياة" أنه يفترض أن يقوم ضباط من القوات الدولية بالتحقق في الجانب الإسرائيلي من وجود هذا النفق، ومما إذا كان الإسرائيليون وجدوا مخرجا له ضمن الأراضي التي يسيطرون عليها، ويحددوا النقطة الجغرافية التي يجتاز عبرها الخط الأزرق على الحدود، إذا ثبت أن حفره بدأ من الأراضي اللبنانية، كما حصل بالنسبة إلى نفقين آخرين، تحققت قوات الأمم المتحدة من وجودهما الأسبوع الماضي.

 

وعاودت خمس جرافات للقوات الإسرائيلية أول من أمس، أعمال الجرف ورفع السواتر الترابية بين الخط التقني والخط الأزرق قبالة محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل، بعد توقف دام يومين. كما عاودت الحفارات والجرافات التابعة لها أعمال الحفر بمحاذاة الجدار الفاصل، قبالة عبارة كفركلا، في ظل انتشار للجيش الإسرائيلي في محيط الأشغال.

 

وشوهدعدد من السيارات العسكرية التابعة لقوات الإحتلال الإسرائيلي على الطريق الترابي المحاذي للسياج الشائك بين مستعمرتي مسكافعام والمطلة والذي يفصل بين لبنان والأراضي المحتلة.

 

وفي المقابل قام الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" بمراقبة ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في الجانب المحتل، من مواقعهما وعبر تسيير الدوريات على الحدود.

 

الجيش اللبناني يراقب

 

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الجيش اللبناني وضع أمس كاميرا متحركة ثانية لمراقبة التحركات والأعمال الإسرائيلية في محلة كروم الشراقي في خراج ميس الجبل قضاء مرجعيون، بعدما كان قد رفع قبل أيام كاميرا مماثلة في المحلة المذكورة.

 

وكان الجيش الإسرائيلي عزز انتشاره العسكري في مقابل ميس الجبل وبلدة كفركلا ، فاستقدم حوالى 30 جنديا تمركزوا خلف السواتر الترابية، بالإضافة إلى انتشار خمس آليات عسكرية على الطريق المحاذية للسياج التقني، وسط تحليق لطائرة استطلاع من نوع MK.

 

واستحضرت القوات الاسرائيلية حفارة آبار ضخمة، باشرت بأعمال الحفر مقابل طريق عام كفركلا، بعد أن جرى سحب الحفارتين من الجهة المقابلة للطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام.

 

وزار محلة كروم الشراقي في ميس الجبل، وفد لبناني- فلسطيني يضم حوالى 50 شخصا رفعوا راية فلسطين وأعلام "حزب الله في وجه الأعمال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وأطلقوا هتافات تندد بالعدو.

 

كما زار النائب انور الخليل، كروم الشراقي للاطلاع على الأوضاع، وزرع شجرة ارز فيها ، تبعد امتارا عدة عن الخط الازرق.

 

وابلغ جنود الاحتلال الإسرائيلي "يونيفيل" اعتراضه على الخطوة إلا أن الجيش اللبناني أصر عليها لانها تقع داخل الاراضي اللبنانية ولا تتجاوز الخط الازرق.

 

الحياه

 

التعليقات على خبر: استبعاد استجابة مجلس الأمن وأميركا لطلب إسرائيل اعتبار "حزب الله" إرهابيا

حمل التطبيق الأن